الجاثوم أو شلل النوم .. أسبابه والوقاية منه ؟

Jathom or sleep paralysis

الجاثوم أو شلل النوم

0 307

الجاثوم أو شلل النوم ماهو الجاثوم يُصنف الجاثوم أو شلل النوم ضمن اضطرابات النوم، المعروفة باسم الـ”باراسومنيا” (الخطل النومي). يُعرف الجاثوم بانعدام قدرة الشخص المصاب به، على القيام بحركات طوعية عند بداية النوم أو عند الاستيقاظ منه، لكنه عير خطير.

 

ما هو الجاثوم أو شلل النوم؟

الجاثووم
الجاثووم

الجاثوم أو شلل

يتم الحديث عن الجاثوم أو شلل النوم، عندما يستيقظ الإنسان في منتصف الليل، ويرى كل شيء، ويسمع كل شيء، لكنه غير قادر على تحريك أطرافه، أو النطق أو الصراخ، كما لو أنه في جسد ليس جسده، تكون عضلات الجسم مشلولة ما عدا عضلات التنفس والعين. هذا ليس كابوساً. هذه ظاهرة معروفة وتسمى “الجاثوم” أو “شلل النوم”. وهو ظاهرة غير مقلقة.

شاهد أيضا دعم وظائف الغدة الدرقية والتحكم في مستويات السكر في الدم

نسبة الإصابة بالجاثوم

الجاثوم
الجاثوم

تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يمرّ 1 من كل 3 أشخاص تقريباً، بنوبة الجاثوم لمرة واحدة على الأقل في حياته. وأن من 20 – 30% من الناس عانوا أو سيعانون من شكل خفيف من الجاثوم أو شلل النوم، مرة أو مرتين في حياتهم. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يصاب ما بين 2 – 4٪ من السكان باضطراب شلل النوم المزمن.

غالباً ما تحصل خلال فترة المراهقة أو بداية البلوغ. تخف هذه الظاهرة وتتراجع مع التقدم بالعمر.

الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم الأخرى، ليسوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالجاثوم أو شلل النوم.

الجاثوم أو شلل النوم

متى يحدث الجاثوم؟

الجاثوم أو شلل

يحدث الجاثوم أو شلل النوم، أثناء النوم أو على الحدّ الفاصل بين الاستيقاظ والنوم (عند النوم أو الاستيقاظ). عندما يستيقظ الشخص في منتصف مرحلة نوم “حركة العين السريعة” (rapid eye movement sleep).

الجاثوم
الجاثوم

أما مدّة استمرار عارض الجاثوم، فجميع الأخصائيين يجمعون على أن العارض يستمر من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق.

الجاثوم أو شلل النوم ظاهرة عالمية وقديمة

يتجاوز الجاثوم أو شلل النوم الثقافات والعصور. فهو موجود في جميع أنحاء العالم، في الغرب كما في الشرق.

منذ القدم أثارت هذه الظاهرة فضول العديد من الكتاب والرسامين والفنانين، جسدوا هذه الظاهرة في الكثير من اعمالهم الفنية والروائية.

الجاثوم علمياً

الجاثوم
الجاثوم

الجاثوم أو شلل النوم

يفضل رئيس مركز طب النوم، في عيادة أرغوناي الفرنسية الدكتور برتراند دو لا جيكلي (Bertrand De La Giclais)، أن يتحدث عن “شلل اليقظة وليس شلل النوم”.

من الممكن أن يحدث عارض الجاثوم عند النوم، أو إذا استيقظ الشخص أثناء مرحلة نوم “حركة العين السريعة” (rapid eye movement sleep)، وهي المرحلة التي نحلم بها. خلال هذه المرحلة، يكون نشاط الدماغ مكثفاً، ولكن الاتصال بين الدماغ والعضلات ينقطع. ويحدث هذا الإنقطاع لسبب وجيه، وهو منع الشخص من الاستجابة الجسدية مع مجريات الحلم وبالتالي منعه من إيذاء نفسه أثناء رؤيته للحلم.

عندما يستيقظ الشخص في منتصف مرحلة نوم “حركة العين السريعة”، قد تكون هناك فترة قصيرة من نقص التوتر العضلي، بينما يكون الدماغ مستيقظاً تماماً. ومن هنا يأتي الانطباع بأن الشخص مشلول. يكون وقت العارض قصير، من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق.

الجاثوم
الجاثوم

 

الجاثوم أو شلل النوم بالرغم من أن حالة الجاثوم مزعجة، إلا أنها ليست خطيرة. فالأشخاص الذين يعانون من شلل النوم، ينتهي بهم الأمر دائماً إلى استعادة السيطرة الكاملة على أجسامهم. لذلك لا داعي للذعر، فهي ليست علامة على وجود مرض أو مشكلة أساسية. ولكن إذا تكررت هذه الظاهرة، فهي تؤدي إلى مرض غير معروف كثيراً، وهو “الخدار” أو “التغفيق” أو النوم القهري، وهو اضطراب عصبي مزمن، يؤثر على الجزء الذي ينظم النوم في الدماغ، فتنتج عنه اضطرابات النوم المزمنة، ويعاني المريض من النعاس المفرط والقهري أثناء النهار، ونوبات مفاجئة من النوم في اوقات غير مناسبة ابداً، خلال قيادة السيارة مثلاً.

يقول الدكتور دو لا جيكلي، إن “نحو ثلث مرضى الخدار يعانون بشكل متكرر من شلل النوم، ومن الممكن أن يعاني هؤلاء من هلوسة بصرية أو سمعية عند النوم”.

الجاثوم
الجاثوم أو شلل النوم

أثناء عارض شلل النوم، يشعر الشخص بأنه مستيقظ فيحاول النهوض، لكن من دون جدوى (كما لو كان يعيش في أحلام اليقظة). من المستحيل عليه تحريك أطرافه، كأنه مشلول. يمكن أن يضاف إلى هذا الشعور بالاختناق.

الجاثوم أو شلل

تشير بعض الشهادات لمن مرّ بهذه التجربة إلى الشعور بوجود تهديد من شخص ما أو شخصية مرعبة خيالية، إلى جانبهم. وذلك لأن الجاثوم يكون مصحوباً أحياناً بهلوسات بصرية وسمعية وحسيّة وحركية.

تقول الطبيبة النفسية وأخصائية النوم سيلفي رويانت-بارولا، إنه أثناء نوبة شلل النوم يتنفس الشخص بشكل طبيعي. يعتقد أنه مدرك تماماً لما حوله، لكنه في الحقيقة هو في مرحلة ما بين الحلم والواقع، فـ”تصوره للأشياء غير واقعي، ويعاني من خداع للحواس”. ومن الطبيعي أن يشعر الشخص خلال عارض الجاثوم بالألم وبالخوف وحتى الذعر.

الجاثوم أو شلل

شاهد ايضا : دور فيتامين D في صحة العظام والأسنان: لماذا يعتبر مهمًا؟

 

الجاثوم
الجاثوم أو شلل النوم

 

لماذا الشعور بالألم والهلوسة؟

الجاثوم
الجاثوم

الجاثوم أو شلل النوم كما يشرح المحلل النفسي فرانسوا بيلودو (François Bilodeau) الشعور بالألم بأنه من الممكن أن يكون ناتجاً عن التعب العضلي أثناء الاستيقاظ، أما بالنسبة للهلوسة، فتحت قبضة الذعر يحاول الدماغ الذي لا يزال في حالة انتقال من اليقظة إلى النوم، إيجاد تفسير لما يشعر به من ذعر.

الجاثوم أو شلل في الواقع، يعتبر الشلل رد فعل طبيعياً ناتجاً عن الشعور بالخوف الشديد، بسبب منبهات مهددة في المحيط. في هذه المرحلة، يتخيل الدماغ الكيان المخيف أو وجود أشياء غريبة في غرفة النائم.

 

أعراض الجاثوم الشائعة:

الجاثوم
الجاثوم

– عدم القدرة على الكلام.

– الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التنفس

– الإصابة بالهلوسة البصرية (البقع الضوئية – كرات الضوء) أو السمعية (الرنين – سماع اسم الشخص)، أو الحسية (الشعور بالضغط على القدمين أو سحبهما أو تكتيف اليدين) أو الحركية (الإحساس بالطفو أو السقوط).

– عدم القدرة على تحريك الجسم، تحديداً الأطراف.

– الإحساس بوجود شيء ما أو شحص ما عدواني في الغرفة أو جاثماً على الصدر أو يحاول خنق المصاب.

اقرأ أيضاً: دور فيتامين D في صحة العظام والأسنان: لماذا يعتبر مهمًا؟

أسباب الجاثوم أو شلل النوم:

الجاثوم
الجاثوم أو شلل النوم

يرى الأطباء والمختصون أن الأفراد الذين يعانون من القلق أو التوتر والذين يفتقرون إلى نوم صحي، هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة أو أكثر من الجاثوم أو شلل النوم.

أسباب الجاثوم الأخرى، بحسب هؤلاء، هي التعب والإرهاق والتغير المفاجئ في العادات اليومية (مثل الإنتقال أو التنقل وتغيير الوظائف والفجيعة)، وعادات النوم السيئة (جداول النوم غير المنتظمة). وطريقة النوم أيضاً، فالنوم على الظهر عامل مساعد لحدوث عارض الجاثوم.

الجاثوم أو شلل غالباً ما يصادف شلل النوم الأفراد الذين يعانون من النوم القهري أو الخدار أو التغفيق. مع ذلك، فإن عدداً كبيراً جداً من الأشخاص المصابين بالجاثوم، لا يعانون بالضرورة من هذه المشكلة.

أسباب الجاثوم الشائعة:

44444444444444444444
الجاثوم

– التغيير المفاجئ في نمط الحياة (الفاجعة، كثرة التنقل، العمل الجديد..).

– التوتر والقلق وكثرة الضغوط اليومية.

– عدم انتظام نمط النوم واضطراب الساعة البيولوجية للجسم.

– وضعية النوم غير مريحة، أو النوم على الظهر.

– الاكتئاب والتفكير بطريقة سلبية أو سوداوية.

– تناول الأدوية المهدئة والمنومة.

– المخدرات.

اقرأ أيضاً: دلالة الذهب بالمنام

علاج الجاثوم

الجاثوم

 

الجاثوم أو شلل النوم  لا يوجد حتى الآن علاج للجاثوم أو شلل النوم، بالرغم من تمكّن العالم السويسري أنطوان أدامنتيديس، من اكتشاف الجزء المسؤول في الدماغ عن النوم الخفيف الذي يعرف باسم “نوم حركة العين غير السريعة”. وقد يؤدي هذا الاكتشاف المثير، إلى اكتشاف تقنيات جديدة تساعد في التعافي من حالة اللاوعي، ومساعدة المرضى الذين يعانون من اضطرابات في النوم أو على الأقل يمكنهم معرفة ما يمنعهم من الحصول على نوم جيد.

إلى ذلك الحين، يتوجه الأطباء ببعص النصائح والإرشادات إما للوقاية أو للتخفيف من حدّة العارض والتأقلم معه. فهو ناتج عن سلوك ونمط حياة متعب نفسياً وجسدياً.

 

بعض الإرشادات للتخفيف من نوبات الجاثوم:

1. الحصول على النوم بشكل جيد ولعدد من الساعات الكافية وبشكل منتظم.

2. ممارسة تمارين الإسترخاء قبل النوم.

3. النوم في المكان المعتاد بطريقة مريحة.

4. عدم النوم  بالإستلقاء على الظهر.

5. الإبتعاد عن مسببات الضغط النفسي والعصبي.

6. عدم تناول الأدوية والعقاقير المهدئة والمنومة قدر الإمكان.

7. علاج الاكتئاب إن وُجد.

8. عندما تتكرر نوبات الجاثوم، يجب استشارة طبيب النوم للمساعدة على إيجاد الطريقة الصحيحة للوقاية أو التخفيف من نوبات الجاثوم، أو علاج أي عامل من عوامل اضطرابات النوم.

9. محاولة التفكير بطريقة إيجابية والابتعاد عن السوداوية.

 

إنضم لقناتنا على تيليجرام
Quizatii

كويزاتي - Quizatii

هل تبحث عن التسلية والمعرفة في نفس الوقت؟ تطبيق "كويزاتي" هو الحل!

تحميل