كم كان عمر بنات الرسول عند وفاتهم
كم كان عمر بنات الرسول عند وفاتهم وكم عدد أبناء النّبي عليه الصّلاة والسّلام من الذُّكور والإناث، كلُّ هذه المعلوت الدِّينيّة يجب على المسلم أن يكون على دراية بها، وذلك لأنّها من صلب سيرة الحبيب المصطفى عليه الصّلاة والسّلام.
أولاد الرسول
لقد ولدت خديجة -رضي الله عنها- للرسول -عليه الصّلاة والسّلام- كل أولاده باستثناء إبراهيم الذي كان من مارية القبطية، وأولاد النّبي -عليه السّلام- الذّكور هي التّالية أسماؤهم:[1]
- القاسم : هو الابن الأوّل للنبيّ عليه السّلام، ولقد كُنّي به عليه الصّلاة والسّلام كما هي العادات عند العرب، ولقد وُلد في مكة ومات فيها وهو صغير.
- عبد الله: وهو الابن الثّاني للنّبي عليه السّلام ولقد وُلد في مكة المكرمة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون أول من وُلد من أبناء النّبي عليه السّلام ما بعد بعثة الإسلام، وقد سمّاه النبي -عليه السّلام- على اسم أبيه عبد الله، ومما يكنى به الطّاهر والطّيب؛ وذلك لأنّه وُلد بعد الإسلام، ولقد توفي بعد وفاة أخيه القاسم، وكان طفلًا صغير أيضاً.
- إبر اهيم: ولقد وُلِد في المدينة في السنة الثامنة من الهجرة، وأسماه النبي -عليه السّلام- على اسم جدّه النبيّ إبراهيم -عليه السلام- فأصبح اسمه إبراهيم بن محمد عليه السّلام، وأمّه مارية القبطية رضي الله عنها، وقد توفّي إبراهيم وله من العمر ستة عشر شهراً، وكان ذلك في السنة العاشرة من الهجرة من شهر ربيع الأول، ودُفن في البقيع، ولقد حزن النبيّ لموته كثيراً.
كم كان عمر بنات الرسول عند وفاتهم
وُلِد للنبيّ -عليه السّلام- أربع بنات، وكلّهنّ من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، والكبرى هي زينب ومن ثم رقية وبعدها أم كلثوم، وأصغر بناته -عليه السّلام- هي فاطمة رضي الله عنهنّ، وسنتحدّث فيما يأتي عن تاريخ وفاة كلّ منهن:
- زينب رضي الله عنها: توفيت زينب في السنة الثّامنة للهجرة، وهي البنت الكبرى للنبيّ -عليه السّلام- ولأمها خديجة رضي الله عنها، وقد تزوّجت قبل البعثة من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وبعد بعثة النبيّ أسلمت هي وبقي هو على شركه، وقد أسلم أبو العاص قبل فتح مكة، وعاد إلى المدينة ورجع إلى زينب رضي الله عنها، وقد وَلدت زينب لأبي العاص ابنة اسمها أمامة، وعندما تُوفّيت زينب -رضي الله عنها- خرج النبيّ في جنازتها وأنزلها القبر.[1]
- رقية رضي الله عنها: كان عمر رقية عندما توفيت اثنين وعشرين سنة، وقد تزوّجت رقية -رضي الله عنها- من عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في مكة المكرمة، ومن ثم خرجوا إلى الحبشة مهاجرين وقد ولدت له هناك عبد الله، وتُوفّي صغيراً بعمر الستة أعوام، ومن بعد ذلك هاجروا من الحبشة إلى المدينة المنورة، وقد مرضت رقيّة هناك مرض موتها، وبقي عثمان عندها يداويها وتخلّف عن غزوة بدر من أجل ذلك، وقد دُفنت رضيالله في البقيع، وكانت تكنّى بعدّة أسماءٍ منها: أم عبد الله، وذات الهجرتين.[2]
- أم كلثوم: توفيت أم كلثوم في السنة التاسعة للهجرة، وبعد وفاة أختها رقية تزوّجها عثمان بن عفان، وذلك في العام الثالث من الهجرة، ولقد تُوفّيت -رضي الله عنها- من دون أن تنجب أولادًا ودفنت إلى جانب أختها رقية.[1]
- فاطمة رضي الله عنها: ولقد توفيت فاطمة رضي الله عنها في السنة الحادية عشر للهجرة، وهي فاطمة بنت محمد -صلى الله عليه وسلم- آخر بنات النبي وأصغرهم، وقد كانت تكنى بعدّة ألقاب منها الزهراء وأمّ أبيها، وقد وُلِدت قبل البعثة بوقتٍ قليل، وعندما هاجرت إلى المدينة، تزوّجها ابن عمّ النبيّ عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- في السنة الثانية من الهجرة، وقد وَلدت فاطمة لعليٍّ الحسن، والحسين وزينب وأم كلثوم، وهي سيدة نساء العالمين كما بشّرّها والدها، ولقد كانت أشبه النّاس بأبيها وقد شهدت وفاته عليه السّلام، و قد دُفنت في البقيع.[1]
كيف ربى الرسول بناته
لقد شاء الله -سبحانه وتعالى- للنّبي محمد -عليه السّلام- أن يكون أبًا لبناتٍ أربع، كي يعلّم النّاس طريقة التّعامل وتربية البنات، وذلك بعد أنكانت المرأة مهانة في زمن الجاهلية، ومن طرق تربية النّبي لبناته في مراحل أعمارهم ما يأتي:[3]
- في مرحلة الطُّفولة: إظهار الفرح والسُّرور بمولد بناته وقدومهن، والعمل على تربيتهم وتنشئتهم على مبادئ الإسلام، وذلك ما إن بُعث نبيًا إلى هذه الأمة.
- في مرحلة الصّبا: تعليم بناته أصول التّعامل مع النّاس والخلق الحسن مع الأهل والولد وتدريبهن ليكنّ أمهات صالحات في المستقبل، وكانت خديجة -رضي الله عنها- تشارك زينب في أعمال البيت وتدربها لتكن كأم لأختها الصّغيرة فاطمة رضي الله عنهما.
- في مرحلة الزّواج: كان يتخير عليه الصّلاة والسّلام لهم الزّوج الصّالح وذو الخلق الحسن،وكان يشاور بناته في أمر زواجهنّ ويأخذ رأيهن.
وفي نهاية مقال كم كان عمر بنات الرسول عند وفاتهم تبيّن أنّهن توفين في عمرس مبكرٍ من الشّباب، وكلّهن توفين في حياة الرّسول عليه السّلام، إلّا فاطمة توفيت بعده، كما أننا ألقينا الضّوء على بعض النّقاط في تربية الرّسول -عليه السّلام- لبناته.