فضل الصدقة في عشر ذي الحجة
قائمة المحتويات
فضل الصدقة في عشر ذي الحجة حيث إن العشر من ذي الحجة، هم أفضل أيام العام على الإطلاق، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ)، ويمكن الكثرة من الأعمال الصالحة في هذه الايام مثل قيام الليل، وقراءة القرآن الكريم، والصيام، والصدقة، والتكبير، وعبر موقع قروب الماميز سيتم التعرف على فضل الصدقة في عشر ذي الحجة.
فضل الصدقة في العشر من ذي الحجة
إن فضل الصدقة عظيم وكبير عند الله -سبحانه- وتعالى، فهي شكر لله -عز وجل- على نعمه، والتقرب إليه بها، حيث ورد في فضلها الأحاديث الكثيرة والآيات القرآنية الكثيرة، مثل قوله تعالى ” وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.
ومن ضمن ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الصدقة ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله “وذكر منهم: ” ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه”.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فيقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك. فأما اليوم فلا حاجة لي فيها ” رواه البخاري، فالصدقة بالمال في هذا الظرف من أفضل أعمال الخير لتفادي هذه المشكلات الاقتصادية التي تمر بها البلاد والعباد.
الأعمال الصالحة المستحب فعلها في العشر من ذي الحجة بجانب الصدقة
يستحب للمسلم الاغتنام علي الكثير من الأعمال الصالحة في هذه الأيام حيث قد ورد عن الصحابة رضوان الله عليهم أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ)، ومن ضمن هذه الأعمال:
- يجب على العباد أن يتوبوا اللي الله توبة صادقة من جميع المعاصي والذنوب، والصفح عما بينهم وبين الناس من خلافات، ليدخل المسلم هذه الأيام المباركة بطمأنينة قلب، حيث قال تعالى: ( وتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وعَنْ الأَغَرَّ بن يسار رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّة).
- الصيام، فالصيام في عشر ذي الحجة من أفضل العبادات، ولقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا).
- التكبير والتهليل بأي صيغة مثل التكبير بـ (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا).
- ختم القرآن الكريم في عشر ذي الحجة مرة أو أكثر من مره على حسب المقدرة.
- الصدقة، ويستحب للمسلمين التصدق في هذه الأيام المباركات لمضاعفة الله فيهن الحسنة بعشر أمثالها لمن يشاء من عبادة، حيث النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ” وذكر منهم : ” ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه “.[1]
أسباب تفضيل الاجتهاد والعمل في العشر من ذي الحجة
السبب الرئيسي والأساسي هو مضاعفة الله سبحانه وتعالى العمل الصالح فيهن، وخصوصًا يوم عرفة حيث يكثر فيه العتق من النار، حيث ذكر الله فضلة في كتابة العزيز حيث قال: (والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود) ، وقال – صلى الله عليه وسلم -: (اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة).
انتهاء هذه الأيام بيوم الأضحية، أي يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ( إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)، و للأضحية فضل كبير على الذابح وغيره من الناس المحتاجين والفقراء، حيث يقوم المسلم بذبحها للتقرب من الله تعالي، والتوزيع لحومها على الفقراء، ليفدي بها نفسة وأهله.
أيهما أفضل صيام العشر من ذي الحجة أم الصدقة
يستحب للمسلم صيام العشر من ذي الحجة، كما هو مستحب له التصدق في هذه الأيام المباركات، حيث حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على صيامهما لما فيهما من خير ومضاعفة للعمل الصالح، حيث روي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ).
ولا يوجد فارق كبير بين فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة والصدقة، فكلاهما عمل خير من الأعمال الصالحة التي يضاعف الله الحسنة منها في هذه الأيام اللي عشر أمثالها لمن يشاء، فمن المستحب للمسلمين الصيام والتصدق في آن واحد، وأيضاً فعل الكثير من الأعمال الصالحة مثل ذكر الله تعالى، والتكبير والتهليل، وقراءة القرآن الكريم، والحج، والأضحية.
وفي النهاية نكون قد عرفنا فضل الصدقة في عشر ذي الحجة حيث أنه من فضل الله سبحانه وتعالى علينا جعله لنا عدة مواسم خلال العام يضاعف فيهن العمل الصالح، ويثاب المسلمين كثيراً على الاجتهاد فيها مثل العشر من ذي الحجة وغيرها من الأيام، فهن افضل أيام العام على الإطلاق، من حسن حظ المسلم أن يغتنمهم اغتنام صحيح.